نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 105
فأول " بطولاته!" كانت استهداف الطفل عبد
الله الرضيع بن الإمام الحسين عليه السلام، والذي كان يتلظى من الظمأ فجاء به أبوه
للميدان يستسقي له، [1]بعد
أن نفد ماء المخيم.
وسواءٌ كان هناك طفل رضيع آخر قد ذبحه اللعين حرملة
بإطلاق سهمه عليه، وأن ذاك كان للتو قد ولد! أو هما واحدٌ اختلفت فيه الرواية، إلا
أن الشيء الذي لا اختلاف فيه ولا خلاف عليه هو أن من يستهدف متعمدًا طفلًا رضيعًا
عطشانًا بالقتل هو " آلة قتل جامدة المشاعر" وهو مجرم لا يعرف للإنسانية
معنى!
وثاني استهدافاته، هو كسابقه فقد وجه سهْمًا لحدث، هو
عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان حينها قد لجأ إلى عمه الحسين الذي أضعفه
نزف الدماء وكثرة الجراحات وعدم قدرته على القتال فاتكأ على التراب ليستريح وجاءه
في هذه الأثناء عبد الله ابن أخيه الحسن، وربما كان له من العمر نحو عشر سنوات،
فرماه اللعين حرملة من بعيد بسهم وقتله!
وثالث استهدافاته كان الإمام الحسين عليه السلام،
فإنه بعد أن قلب
[1] ) الشجري الجرجاني؛ يحيى بن الحسين : ترتيب الأمالي الخميسية 1/ 224. «وعبد الله بن
الحسين عليهما السلام، وأمه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب
بن حكيم الكلبي، قتله حرملة بن الكاهل الأسدي الوالبي، وكان ولد للحسين بن علي في
الحرب، فأتي به وهو قاعد وأخذه في حجره ولباه بريقه وسماه عبد الله، فبينما هو
كذلك إذ رماه حرملة بن الكاهل بسهم في نحره، فأخذ الحسين عليه السلام دمه فجمعه
ورمى به نحو السماء، فما وقعت منه قطرة إلى الأرض ».
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 105