responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 106

العسكر على بعضه، فلا يبرز إليه أحد إلا جدله لوجهه، ولا يقرب منه أحد إلا بعجه بسيفه، حتى توقفوا عن البِراز إليه والهجوم عليه! وفي هذه الأثناء وكما هي عادته في الجبن، ومن بعيد!! سدد حرملة سهمًا قيل إنه مسموم فوقع في أحشاء الإمام عليه السلام، وحيث انبعث الدم غزيرا منه لم يستطع التماسك على ظهر فرسه، فهوى على الأرض ليبدأ الفصل الأخير الأكثر إيلامًا في مصرعه عليه السلام.

هل كان له جرائم أخر؟

قد نُسب لحرملة اللعين جرائم أخر منها أنه كان صاحب السهم الذي أصاب العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد ذكر ذلك في كلام البلاذري الذي سبق نقله في الحاشية، حيث نسب قتل العباس لحرملة، ونحن لا نعتقد ذلك فإن كان المقصود أنه قاتله العباس فقتله، فحرملة أخس وأدنى من أن يداني أبا الفضل العباس أو أن يقرب منه في المعركة، فهذا المعنى قطعا غير صحيح! وإن كان المقصود أنه رماه بسهم من بعيد فهذا وإن كان ممكنًا، فقد ذُكر في تفاصيل مقتل العباس عليه السلام أنه أصيب بسهم في عينه! إلا أنه لم يذكر أحدٌ من المؤرخين ومؤلفي المقاتل أن الذي رماه كان حرملة! ولعل اشتهاره بالرمي دعا إلى هذه الدعوى! لكن الرماة في المعركة كانوا بالمئات![1]


[1] ) وقد نص في زيارة الشهداء الصادرة عن الناحية المقدسة على أسماء بعض أولئك الرماة القتلة؛ مثل عمرو بن صبيح الصيداوي، وعثمان بن خالد الجهني، وبشر بن خوط الهمداني، وعامر بن صعصعة، وخولي بن يزيد الاصبحي.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست