responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 116

موته عمرك؟ لم يحصل ذلك فما هي إلا شهور وإذا بالموت يفجأ الأشعث بن قيس وهو في عمر الستين! وهو لم يحقق أمانيه الدنيوية في الرئاسة والملك الذي كان يناطح عليه! ولم يحقق لنفسه عملا صالحًا يذكر به! وفي ذلك عبرة لأسرته وأولاده لو كانوا يتأملون في مسيره ومصيره!

لكن كما قلنا فإن هؤلاء تشربوا الغدر " جينات وتربيةً" فساروا على نفس الدرب ولم يفكروا في خطأ ذلك الطريق الذي اختطه أبوهم!

ها هي ابنته جَعْدة، وقد أكرمها الإمام الحسن عليه السلام بزواجه منها، ضمن ظروف معينة، وبدلا من تهتبل هذه الفرصة وتنتفع من هذا القرب من سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وقد بقيت معه حوالي عشر سنوات، ها هي تستجيب لإغراء معاوية ويزيد بأن تسم الحسن زوجها في مقابل مبلغ كبير من المال ووعد بزواج يزيد منها! وتقوم بسمه ليموت على أثر ذلك![1]

وأما ابنه محمد وهو أول نتاجه من أم فروة التي زُوّجت له مكافأة (!!) على ردته. فالفتى سر أبيه! ما أخطأ فيه الشبه! فهو لا مانع لديه أن يتقلب على يديه ورجليه ما دامت الدنيا تدور معه والشهوات.

فلا مانع لديه أن يكون في جماعة الإمام الحسن ما دامت الخلافة


[1] ) راجع في هذا كتابنا: سيد الجنة ؛ الإمام الحسن بن علي عليه السلام.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست