نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117
الظاهرية له، لكن ما أن صارت بيد معاوية والأمويين
حتى صار معهم وفي ركابهم، بل صار فيما بعد عبدًا صغيرًا لأصغر أمرائهم سنًّا ؛
عبيد الله بن زياد وهو في سن أحد أولاده!
إنه جالس مع زياد بن أبيه، وقد أخذت حركة حجر بن عدي
في الاعتراض على تأخير الصلاة عن وقتها وإلزام الناس بالاستماع إلى هراء زياد في
شتم أمير المؤمنين علي عليه السلام، أخذت مداها الواسع، فبدأ زياد يبحث عن حجر فلا
يقدر عليه لاختفائه في قبيلة كندة التي كان محمد بن الأشعث يعد أحد شخصياتها، وهو
مخالف لحجر بن عدي " فبينا زياد جالس يوما وأصحاب الكراسيّ حوله فيهم محمّد بن
الأشعث بن قيس إذ أتى ابن الأشعث ابنه فناجاه وأخبره أنّ حجرا قد لجأ إلى منزله،
فقال له زياد: ما قال ابنك؟ قال: لا شيء، قال: والله لتخبرنّي ما قال لك حتّى أعلم
أنّك قد صدقتني، أو لا تبرح مجلسك حتّى أقتلك، فلمّا عرف ابن الأشعث رأيه أخبره».[1]
ومع أنه نُكب منه أكثر من مرة حين أجار بعضهم، ولم
يقبل ابن زياد جواره، ولم يعط كلامه وميثاقه أي قيمة! مع أن في عرف المسلمين أنهم
يسعى بذمتهم أدناهم! إلا أن ابن زياد لم يقبل من هذا الدني حتى هذا المقدار!
فإن ابن الأشعث هذا هو وأسماء بن خارجة، قالا لهانئ
بن