responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119

أعقابهم! قال له محمد بن الأشعث: أنت آمن يا مسلم فلا تقتل نفسك! وحين سلم مسلم نفسه بعدما تكاثروا عليه « قال: أما لو لم تؤمنوني ما وضعت يدي في أيديكم وأتي ببغلة فحمل عليها، واجتمعوا حوله، وانتزعوا سيفه من عنقه، فكأنه عند ذلك آيس من نفسه، فدمعت عيناه، ثم قال: هذا أول الغدر، قال ‌محمد ‌بن ‌الاشعث: أرجو الا يكون عليك بأس، قال: ما هو إلا الرجاء، أين أمانكم! إنا لله وإنا إليه راجعون!».[1]

وأتي به ابن زياد؛ وقد آمنه ابن الأشعث فلم ينفّذ أمانه.[2]

ولهذا قال عبيدة بن عمرو البدّي في غدر ‌محمد ‌بن ‌الأشعث:

وقتلت وافد آل أحمد غيلة … وسلبت أسيافا له ودروعا [3]

هل انتهى غدره؟ ولؤمه؟ كلّا!

ها هو بعدما كتب أخوه للإمام الحسين عليه السلام، والإمام في مكة، أن قد أينعت الثمار واخضر الجناب فاقدم فإنما تقدم على جند لك مجندة! في نفس الوقت يضع نفسه هو وأخوه تحت خدمة ابن زياد ويلعق حذاءه!

ولولا أن الحسين عليه السلام قد فضحه في يوم عاشوراء لبقيت غدرته مخفية كأفعال أبيه وجده وإخوته!


[1] ) المصدر السابق 374.

[2] ) البلاذري: أنساب الأشراف 2/ 338.

[3] ) المصدر السابق 342.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست