responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 120

فقد «نادى: يا شبث بن ربعي، ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث، ويا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار، واخضر الجناب، وطمت الجمام، وإنما تقدم على جند لك مجند، فأقبل! قالوا له: لم نفعل، فقال: سبحان الله! بلى والله، لقد فعلتم، ثم قال: أيها الناس، إذ كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم إلى مأمني من الأرض، قال: فقال له قيس بن الاشعث:

أَوَ لا ‌تنزل ‌على ‌حكم ‌بني عمك، فإنهم لن يروك إلا ما تحب، ولن يصل إليك منهم مكروه؟ فقال الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل، لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد» ".[1]

نهاية الغدر بالسيف:

لم يهنأ الغادر بدنياه، ومن الطبيعي أنه مطلوب يوم القيامة في أقل خطاياه ـــ وما أكثرها ـــ بدم مسلم بن عقيل كما قال الإمام الحسين عليه السلام، هي ست سنوات عجاف قضاها بين إهانات عبيد الله بن زياد ما دام في الكوفة، وعلى خوف من التوابين الذين كانوا يتجهزون للأخذ بثأر الحسين، وبعدهم المختار الثقفي الذي بلغ الغاية في تتبع أولئك القتلة، فردًا فردًا. وكان من المعلوم أن ابن الأشعث هذا على رأس القائمة السوداء الملطخة بالدماء.

ولم ينفعه تحالفه مع مصعب بن الزبير وأعوانه، بل واجتماع


[1] ) الطبري: تاريخ الطبري 5/ 425.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست