نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121
أنصار الخط الأموي معه، ففي أول مواجهة بين أنصار
المختار الثقفي وبين الزبيريين وأنصار الأمويين! قُتِل محمد بن الأشعث غير مأسوف
عليه لا من الأمويين الذين خان لأجلهم وغدر في سبيلهم، ولا من الزبيريين الذين ما
كان يهمهم من يُقتَل ومن يبقى قدر ما يهمهم أن تصير السلطة إليهم!
هذا كله عن محمد بن الأشعث بن قيس، وأمه أم فروة بنت
أبي قحافة، أخت أبي بكر.
وأما قيس بن الأشعث أخوه؛ فقد شابه أباه وأخاه في حب
الدنيا واستسهال الغدر والتقلب، كيف لا وهو يقرأ تاريخ أبيه بل وجده قيس ( الذي
سمي باسمه)؟ فمن أيامه الأولى أرسله أبوه في مهمة استكشاف وتجسس على حال أمير
المؤمنين علي عليه السلام، ليأتي له بتقرير عن وضعه، وهل أن خطته مع ابن ملجم قد
آتت ثمارها؟ وعندما وصف الابن لأبيه ما رأى، فرح الأب وقال: عيني دميغ ورب الكعبة!
وكان سابقًا إلى الكتابة مع جماعة من
الغدرة الذين ينتظرون الفرص، فبمجرد أن سمعوا بأن الحسين في مكة وأنه يتجه للعراق،
قادهم تفكيرهم الدنيوي وهوسهم بالسلطة لأن يراسلوه معربين عن مناصرتهم له وهم
كاذبون في ذلك، لكن أرادوا أن يوجدوا لهم موطئ قدم لو صارت السلطة للحسين في
الكوفة!
ولقد كشف الإمام عليه السلام غدرته تلك
على رؤوس الأشهاد،
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121