نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 123
فجأة فالرأي أن لا يسمح لهم بالتأخير
وإنما يناجزهم قبل الليل ولذا " أشار قيس بن الأشعث بالمناجزة وقال:
ليصبّحُنّك بالقتال".[1]
هو نفسه أيضا كان قائد كندة في المعركة،
وكان ممن سبق غيره إلى النهب والسلب، فإنه "لما قُتل
الحسين انتهب ثَقَله فأخَذَ سَيْفَه: القُلَانِس النهْشلِي، وأخذ سيفًا آخر: جميع
بن الخلق الأودي، وأخذ سراويله، بَحْر - الملعون - بن كعب التميمي فتركه
مُجَرَّدًا، وأخذ قطيفته: قَيْس بن الأشعث بن قيس الكِندي، فكان يقال له: قيس
قطيفة».[2]
هذا الذي زعم أن الحسين لن يصاب بمكروه هو نفسه كان
على قيادة قبيلة كندة التي جاءت ومعها 13 رأسًا قُطعت من أبدان أنصار الحسين وأهل
بيته! ليظهر للناظرين مقدار ما قدموا في المعركة!
ها هو حائر في الكوفة التي بدأت تتلظى أرضها تحت
أقدام قتلة
[1] ) العصامي المكي: عبد الملك بن حسين : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
3/ 176. وينبغي أن نلاحظ أن أكثر المؤرخين ذكروا أن قيس بن الأشعث قال لابن سعد:
أجبهم إلى ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة! وقوله: أجبهم غير صحيح، بل كان
يشير بعدم الاستجابة ويشهد له أن تبرير ذلك مخالف للإجابة، فإنه حذره من أنهم سوف
يفجأونه بالقتال في الصبح مبكرين، وهذا يقتضي أن لا يستجيب لهم! ثم إن ما قاله
الزبيدي قبل ذلك في الاستجابة لهم لأنه لو طلب ذلك أحد من الديلم غير المسلمين
لأجابوهم! ولذا نعتقد أنه حدث تحريف في النقل، ويشير أيضا إلى ما قلناه عمر بن
سعد: فقال: والله لو أعلم أن يفعلوا ( يعني يفاجؤننا بالقتال) ما أخرجتهم العشية. ينظر
الطبري وكامل ابن الأثير ٤/ ٥٧.