نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124
الحسين عليه السلام، ولا يستطيع أن يخرج منها ليأتي
البصرة التي تخندق فيها مصعب بن الزبير! ولنترك الحديث للمؤرخين للدينوري ليبين
كيفية هلاك قيس بن الأشعث، قال: «إن قيس بن الأشعث أنف من أن يأتي البصرة
فيشمت به أهلها، فانصرف إلى الكوفة مستجيرًا بعبد الله بن كامل، وكان من أخص الناس
عند المختار.
فأقبل عبد الله إلى المختار، فقال: أيها الأمير، إن
قيس بن الأشعث قد استجار بي وأجرته، فانفذ جواري إياه.
فسكت عنه المختار مليًّا، وشغله بالحديث، ثم قال: أرني
خاتمك، فناوله إياه، فجعله في اصبعه طويلًا.
ثم دعا أبا عمرة، فدفع اليه الخاتم، وقال له سرًّا:
انطلق الى امرأة عبد الله بن كامل، فقل لها: هذا خاتم بعلك علامة، لتدخليني الى
قيس بن الأشعث، فإني أريد مناظرته في بعض الأمور التي فيها خلاصه من المختار، فأدخلته
إليه. فانتضى سيفه، فضرب عنقه، وأخذ رأسه، فأتى به المختار، فألقاه بين يديه.
فقال المختار: هذا بقطيفة الحسين.
وذلك ان قيس بن الأشعث أخذ قطيفة كانت للحسين حين
قتل، فكان يسمى قيس قطيفة».[1]