نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 128
في طبقاته: «وعثمان بن علي بن أبي طالب، رماه خَوْلِي
بن يزيد بسهم فأثبته وأجهز عليه رجل من بني أَبَان بن دارم».[1]وقد
ذكرنا في كتابنا " أصفياء الله: أنصار الحسين عليه السلام" شيئًا عن
عثمان، وأشرنا هناك إلى أن ظاهرة قتل أنصار الحسين بالسهام والتي وجدنا عددا غير
قليل منهم قد استشهد بواسطتها، تشير ـــ فيما تشير ـــ إلى عدم وجود الشجاعة على المواجهة
في الميدان، مع أن عدد أنصار الحسين كانوا قليلين للغاية بالقياس إلى الجيش
الأموي.
وأما السطر الثاني من صحيفته السوداء فقد كان "
احتزازه" أو حمله رأس الحسين المحزوز[2]فيبدأ من
حين أخذ الرأس الشريف من سنان بن أنس كما ذكره الشيخ اليوسفي[3]وجاء
مهرولًا إلى عمر بن سعد! وهو يقول
أوقِرْ رِكَابِي فِضّةً وذَهَبَا … أنا
قتلتُ المَلِكَ المُحَجَّبَا
قتلتُ خيرَ الناس أُمًّا وأَبَا … وخيرهم
إذ يُنْسَبُون نَسَبَا
[2] ) يستفاد من الروايات
التاريخية أن هذا الأثيم كان حريصا على أن يكون رأس الحسين بيده لينال الجائزة! فعندما
احتز الرأس الشريف، شمرٌ أو سنان، فقد أخذه هو وحمله، إلى عمر بن سعد، ثم منه إلى
الكوفة.
[3] ) اليوسفي الغروي؛ الشيخ محمد هادي موسوعة
التاريخ الإسلامي ٦/ ١٨٦ " وحمل عليه سنان بن أنس
النخعي الهمداني وكانت به لوثة عقل فطعنه بالرمح فوقع، ثمّ نزل إليه فذبحه واحتزّ
رأسه، ودفعه إلى خوليّ بن يزيد الأصبحي الهمداني ".
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 128