نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129
أدخلوه إليّ فلما دخل حذفه بالقضيب ثم قال: يا أحمق
أتتكلم بهذا، والله لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك».[1]
وقد تم الخلط في بعض المصادر التاريخية بينه وبين
سنان بن أنس وأن قائل هذه الأبيات هو سنان لكن ذلك غير صحيح! وسيأتي بعد قليل أنه
أيضا أنشد هذه الأبيات أمام ابن زياد، فلم يعطه شيئًا مما كان يرجو من المال،
وهكذا (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَلِكَ
هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).[2]
ولأن كل الجيش الأموي في هذه المعركة ينتظر المكافأة
الدنيوية من أميره، فقد كلف عمر بن سعد الزهري هذا الآثم الفرِح بحمل رأس الحسين،
والطائر شوقًا إلى الذهب والفضة، أن يسارع إلى إيصال رأس الحسين عليه السلام إلى
الكوفة لعبيد الله بن زياد، ليهنئه بالنصر!
غادر هذا لهذا الغرض يصحبه حميد بن مسلم الذي أرسله
عمر بن سعد ليخبر أهله بسلامته! وكان خوليُّ يحث الخطى ويسابق الريح لكي يصل نهارا
قبل أن تغلق أبواب قصر الإمارة، لكنه لم يصل إلا وقد أغلقت الأبواب، " فأتى
خولي به منزله فوضعه تحت أجانة في منزله، وكان في منزله امرأة يقال لها النوار بنت
مالك
[1] ) البلاذري: أنساب الأشراف 3/ 410: أقول:
إنما سيضرب عنقه لا لأنه قد قتل الحسين وإنما لأنه يشهد لعلي بأنه خير الناس وأن
فاطمة كذلك، وأن الحسين هو الملك المحجب! فعلامَ كانت المعركة بل المعارك بينهم
وبين أهل البيت؟