نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 130
الحضرمي فقالت له: ما الخبر؟. قال: جئت بغنى الدهر،
هذا رأس الحسين معك في الدار!. فقالت: ويلك جاء الناس بالفضة والذهب وجئت برأس ابن
بنت رسول الله، والله لا يجمع رأسي ورأسك شيء أبدا".[1]
و" قالت المرأة الثانية الأسدية: والله ما زلت
أرى النور ساطعًا من تلك الإجانة إلى السماء، وطيورًا بيضًا ترفرف حولها".[2]
وفي صباح اليوم التالي جاء المجرم إلى ابن زياد، ليقدم
له " حصيلة عمله" ورأس الحسين عليه السلام! وأنشده شعره السخيف السابق، وكان
مملوءًا أملًا بأن تكون مكافأته عظيمة بمقدار جريمته، لكنه لم يعطه شيئًا! ومع
أننا لا نوافق ما قاله ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق من أن ابن زياد
"غَضب ابْن زِيَاد من قَوْله وَقَالَ إِذا علمت ذَلِك فَلم قتلته وَالله لَا
نلْت مني خيرًا ولألحقنك بِهِ ثمَّ ضرب عُنُقه»،[3]فلا يصح
أنه قتله وإنما سينتظره مقتل مروع على يد أنصار المختار الثقفي، وبدلالة زوجته
المؤمنة النوار الحضرمية.
هلاكه المروّع:
قد ذكر المؤرخون عدة أسماء للمؤمنة زوجة الأصبحي، فقد
قيل إن اسمها النوار، وقيل بل العبوق، وقيل العيوف.. هل يهم الاسم؟ إنما المهم هو
الفعل الحسن!