نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 131
هلمّ لنرَ كيف تغيرت حياتها مع هذا المجرم بعدما جاء
برأس الحسين، فقد أبغضته منذ الليلة التي قدم فيها برأس الحسين عليه السلام،
وأقسمت أنه لا يجتمع رأسها ورأسه على وسادة بعد هذا! منكرة فعله أشد الإنكار! وكتبت
بذلك اسمها في الساخطين على الظلمة والقتلة. سيأتي اليوم الذي تقر عينها فيه
بمقتله كما قتل الحسين عليه السلام.
جاء ذلك اليوم عندما تحرك المختار الثقفي، ولا غرابة
أن نجد أتباع النهج الأموي يصبون جام غضبهم عليه، فهو عندهم الكافر، والكذاب،
والذي يدعي الوحي، والذي... ونعلم بذلك مقدار الألم الذي زرعه في قلوبهم لما انتقم
به من أوليائهم ورموزهم!
وأخذ يتتبع قتلة الحسين، ويبحث عنهم فردًا فردًا، مع
أنهم حاولوا الهرب إلى البصرة تارة وإلى الشام أخرى، وحاولوا الانقلاب على حكم
المختار في الكوفة، لكن ذلك كله لم ينفعهم فقد «بعث معاذ بن هانئ الكندي، وأبا
عمرة، ومعبد بن سلمة الحضرمي فأحاطوا بدار خوليّ بن يزيد الأصبحي صاحب رأس الحسين
فاختبأ في مخرجه فطلبوه فخرجت إليهم امرأته فقالوا لها أين زوجك؟ قالت: لا أدري،
وأشارت بيدها إلى المخرج، فدخلوا عليه فوجدوا على رأسه قوصرّة فأخرجوه وأقبل
المختار حين بلغه أخذه فقتله إلى جانب منزله، ثم أمر به فأحرق فلم يبرح حتى صار
رمادًا، وكانت امرأته تسمّى العيوف، وكانت حين أتاها برأس الحسين قد نفرت منه
فكانت لا تكتحل ولا تطيّب وقالت: والله لا
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 131