نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 137
تنحصر آثاره في أيام أمير المؤمنين بل استمرت لأجيال
بعد ذلك. وينقل عنه الافتخار[1]بذلك!!
فإنه بعدما توقفت حرب صفين، على أثر تمرد المتنسكين
الجهلة، وانطلت عليهم خدعة عمرو بن العاص في تعليق المصاحف على الرماح ، بزعم أن
يحكم القرآن بينهم ، فاتعدوا على قضية التحكيم في وقت لاحق ، وعاد الجيشان ؛ كلٌّ
إلى بلده ؛ «فلما دخل علي الكوفة لم يدخلوا معه حتى أتوا حروراء، فنزل بها منهم
اثنا عشر ألفا، ونادى مناديهم: إن أمير القتال شبث بن ربعي التميمي وأمير
الصلاة عبد الله بن الكواء اليشكري، والأمر شورى بعد الفتح، والبيعة لله عز وجل،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».[2]
واستمر في هذا النزول عن مركب الحق ، حتى التحق ببني
أمية!! هذا الذي يحسب من العُبّاد النُسّاك التحق ببني أمية في رابع أو خامس تحول
له وانتقال! وكان يسب أمير المؤمنين علي عليه السلام حتى لقد اعترضته أم المؤمنين
أم سلمة عليها السلام ، فأخبرها أن ذلك بسبب طلب الدنيا!
فقد ذكر الحاكم النيشابوري في مستدركه ذلك قال فيما
ذكره في كتابه «سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت أبا عبد الله الجَدَلي
[1] ) الطبري: تاريخ الطبري 11/ 665: «عن
انس، قال: قال شبث: انا أول من حرر الحرورية فقال رجل: ما كان في هذا ما يتمدح
به» .