responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 138

يقول: حَجَجتُ وأنا غلامٌ فمررتُ بالمدينة، وإذا الناس عُنُقٌ واحد، فاتّبعتُهم فدخَلُوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله، فسمعتُها تقول: يا شَبَث بنَ رِبْعيّ، فأجابها رجلٌ جِلْفٌ جافٍ: لبَّيكِ يا أُمّتاه، قالت: يُسَبُّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله في ناديكم؟! قال: وأنّى ذلك؟! قالت: فعليُّ بن أبي طالب؟ قال: إنا لنَقولُ أشياءَ نريدُ عَرَضَ الدنيا، قالت: فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: "من سَبَّ عليًا فقد سَبَّني، ومن سَبَّني فقد سبَّ الله تعالى".[1]

3/ وأمعن في دخوله مع بني أمية حتى صار " أمير القتال للخوارج " خادمًا ذليلا لزياد بن أبيه، يشهد شهادة الزور الكاذبة على حجر بن عدي الكندي الشهيد الذي أخبر النبي عن شهادته ورفقائه قبل حدوثها بنحو أربعة عقود من الزمان .. يشهد عليه شبث بن ربعي في جملة الشهود الكَذَبة.. فأين صارت عبادته ونسكه؟ وأين اعتراضه على أمير المؤمنين عليه السلام في أمر التحكيم؟ إن الشهادة الكاذبة على أحد صحابة رسول الله وهو حجر بن عدي لا تفسير لها ولا تأويل إلا حب الدنيا وضلال الطريق!

«وحمل زياد حُجْرا وأصحابه إلى معاوية في السلاسل على جمال اكتراها لهم صعابًا، ووجّه معهم شبث بن ربعي الرياحي، ووائل بن حجر الحضرمي، و..".[2]


[1] ) الحاكم النيسابوري؛ محمد بن عبد الله: المستدرك على الصحيحين 3/ 130.

[2] ) البلاذري: أنساب الأشراف 5/ 265.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست