نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139
4/ ولأن الدخول في المستنقع الدنيوي والإمعان فيه لا
يزيد الشخص إلا توحلًا ، فقد زاد غرقه في مستنقع الدنيا، فبمجرد أن برقت بارقة سلطة
ودنيا في ذهنه، عندما أُخبر أن الحسين قادم من مكة إلى العراق ، وجال بفكره خيال
الولاية والإمارة والسلطان، فـ " كتب إليه أشراف أهل الكوفة شبث بن ربعي
اليربوعي، ومحمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي، وحجار بن أبجر العجلي، ويزيد
بن الحارث بن يزيد بن رويم الشيباني، وعزرة بن قيس الأحمسي، وعمرو بن الحجاج
الزبيدي: «أما بعد فقد اخضرّ الجناب، وأينعت الثمار، وطمت الجمام، فإذا شئت فأقدم
علينا فإنما تقدم على جند لك مجند، والسّلام».[1]
هذا الذي كان يحبّر تلك الكلمات هو نفسه الذي كان قائد
الرجالة في يوم عاشوراء ضد الإمام الحسين[2] بعد أن
أمره عبيد الله بن زياد وهو بعمر أحد أحفاده!
وقد ذكّره الإمام الحسين عليه السلام وذكر من كتبوا
له! لكنه على طريقة من يتقدم شبرا في الحق ويرجع مترًا في الباطل ، أنكر ذلك كاذبا
، فإن الحسين " نادى يا شبث بن ربعي ، ويا حجار بن أبجر ، ويا قيس بن الأشعث ،
ويا يزيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعت الثمار ، واخضر الجناب ، وطمت
الجمام ، وانما تقدم على جند