نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141
والعجيب أنه بينما يكون في يوم عاشوراء عارض شمرًا بن
ذي الجوشن عندما أراد أن يحرق المخيم قبل احتدام المعركة ، وقال له : «ما رأيت
مقالا أسوأ من قولك، ولا موقفا أقبح من موقفك، أ مُرعِبًا للنساء صرت!».[1]لكنه
تم تجديد مسجد سمي باسمه في الكوفة فرحًا بقتل الإمام الحسين عليه السلام كما جاء
في رواية عن الإمام الباقر أبي جعفر عليه السلام قال :" جددت أربعة مساجد
بالكوفة فرحًا لقتل الحسين عليه السلام ؛ مسجد الأشعث ومسجد جرير ومسجد سماك
ومسجد شبث بن ربعي".[2]
هذه الإشارات المتضادة بل المتناقضة تتعب الباحث
المنقب عن شخصيته ودوافعه!
6/ انهار الوضع الأموي بفعل ارتدادات زلزال النهضة
الحسينية، فتمخضت الكوفة عن التوابين أولا ثم عن المختار، بينما تحركت المدينة
المنورة ومكة على أثر النقمة العامة من فعل يزيد وبني أمية ، وإن كان قد استغل تلك
النقمة آل الزبير في مشروعهم الشخصي!
لكن الكوفة انقلبت على الأمويين، وأصبح المختار بعد
التوابين الشخصية الأقوى فيها ! وعلى عادة شبث من التقلب والتأرجح واللعب بالولاء ،
صار في البداية مع المختار الثقفي، تبعًا