responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 142

لكونه ــ أي شبث ـــ معروفا بالولاء الأموي فلم يكن من المرجح عنده موالاة آل الزبير الذين هم في مواجهة مع الأمويين! لكنه بعدما عرف أن المختار بدأ مشروع تتبع قتلة الحسين وأعدائه رأى نفسه مستهدَفًا مثلما كانوا! فانتقل بولائه كما هي عادته وبسرعة أيضا إلى آل الزبير!

فهو في البداية حاول مواجهة المختار وقائده إبراهيم بن مالك الأشتر ، لكن عرف أنها مواجهة خاسرة ، وأن من يتبعون شبثًا إنما يقودهم رجاء الغنم والجوائز المادية ، ولا يمكن أن يقتلوا أنفسهم من أجل طموحاته الشخصية فما لبثوا أن انهزموا في أول مواجهة مع كثرة عددهم !

7/ الانعطافة الجديدة هي باتجاه آل الزبير ، وبصورة استعراضية تذكّر بما أمر به أبو سفيان رسوله إلى المكيين ليستنفرهم في قتال رسول الله، فـ « لحق جميع من كان هرب من المختار من أهل الكوفة أو أكثرهم بمصعب بن الزبير بالبصرة، وقد قدمها واليا على المصرين، فقدم ‌شبث ‌بن ‌ربعي التميمي على بغلة قد قطع ذنبها وطرفي أذنيها وشقّ قباءه، ووقف ينادي وا غوثاه، وا غوثاه، فدخل على المصعب فأخبره بما لقي الناس من المختار ».[1]

وفي الفترة التي كان فيها يقاتل أنصار المختار نقلوا عنه ما يكشف عن عنصريته تجاه غير العرب، وعدم التزامه بقانون ديني أو أخلاقي، فقد كان يقتل الموالي من أنصار المختار ويستبقي العربي


[1] ) البلاذري: أنساب الأشراف 6/ 428.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست