نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 154
تسبب في أن تقتل أعداد كبيرة من جيش عمر بن سعد ، لما
قاله عمرو بن الحجاج الزبيدي حيث صاح بالناس « يا حمقى، أتدرون من تقاتلون!
فرسان المصر، قوما مستميتين، لا يبرزنّ لهم منكم أحد، فإنهم قليلٌ، وقلما يبقون،
والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم، فقال عمر بن سعد: صدقتَ، الرأي ما
رأيتَ، وأرسل إلى الناس يعزم عليهم ألا يبارز رجلٌ منكم رجلًا منهم».[1]
تغييره لخطة القتال لم ينفعه وأصحابه فمع أنه «حمل
عمرو بن الحجاج الزبيدي وهو في الميمنة، فلما دنا من الحسين وأصحابه جثوا له على
الركب، وأشرعوا الرماح نحوه ونحو أصحابه، فلم تقدم خيلهم على الرماح، ورجعت
فرشقوهم بالنبل فصرعوا منهم رجالا وجرحوا آخرين».[2]
6/ لا يزال في حبل الإثم مَدٌّ! فكأنّ ابن الحجاج هذا
لم يكفه ما سبق من الجرائم من الغدر بصهره إلى منع الماء عن محتاجيه ، وإلى التحريض
على الحسين واعتباره من أهل النار ، والتخطيط لقتله وأصحابه .. كل ذلك كأنه لم يكفه!
فها هو يزيد في آثامه العتيدة إثمًا جديدًا في
التحشيد والقتال لابن عفيف الأزدي المعترض على ابن زياد ؛ فإنه بعدما فرغ ابن زياد من قتل الحسين عليه السلام؛ " صعد المنبر فقال الحمد لله الذي أظهر الحق