نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 155
وأهله ونصر أمير المؤمنين يزيد بن
معاوية وحزبه وقتل الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي وشيعته فلم يفرغ ابن زياد من
مقالته حتى وثب إليه عبد الله بن عفيف الأزدي ثم الغامدي ... فلما سمع مقالة ابن
زياد قال: يا ابن مرجانة إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك والذي ولاك وأبوه".
وهنا تقدم عمرو بن الحجاج وضمن مبررات بعضها قَبَليُّ
عنصري وضمن عداوة قبيلته اليمنية لقبيلة الأزد " وأشار عليه عمرو بن الحجاج
بأن يحبس كل من كان في المسجد من الأزد، فحبسوا وفيهم عبد الرحمن بن مخنف وغيره
فاقتتلت الأزد وأهل اليمن قتالًا شديدًا".[1]
كل ذلك يقوم به هذا الآثم لأن عبد الله بن عفيف قد
ردّ على ابن زياد حين شتم الإمام عليًّا والحسين عليهما السلام!
7/ مع انتهاء سيطرة بني أمية على الكوفة حين بدأت
حركة التوابين ، وبشكل أوضح عندما سيطر المختار الثقفي، لم يجد عمرو بن الحجاج
حليفًا له أحسن من الزبيريين ، فبالرغم من عداوتهم الظاهرية لبني أمية إلا أنه لم
يكن لديهم مانع من جذب واستقطاب قتلة الحسين ، وأنصارهم وقبائلهم ، والاستعانة بهم
ضد المختار الثقفي! والتقت مصلحة الطرفين ( قتلة الحسين والزبيريين ) في مقاومة
المختار الثقفي! فتعاونوا وتساندوا، وخاضوا الحرب معًا..