نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 156
وبالرغم من العدد الكبير لهذين الطرفين إلا أنهم
انهزموا هزيمة منكرة ولاسيما في معركة جبانة السبيع أواخر سنة 66 هـ .
نعم " كانت النصرة للمختار عليهم، وأسر منهم خمس
مئة أسير، فعرضوا عليه فقال: انظروا من كان منهم شهد مقتل الحسين فاقتلوه، فقتل
منهم مئتان وأربعون رجلًا ... ثم أطلق الباقين ونادى منادي المختار: من أغلق بابه
فهو آمن إلا رجل أشرك في دم آل محمد صلى الله عليه وآله وهرب عمرو بن الحجّاج الزُّبيدي،
وكان ممن شهد قتل الحسين فلا يُدرَى أين ذهب من الأرض».[1]و « لم
ير له خبر حتى الساعة، وقيل: أدركه أصحاب المختار وقد سقط من شدة العطش، فذبحوه
وأخذوا رأسه».[2]
وسبحان الله الذي أراه من المصير ما كان يريد أن يريه
لأسرة الحسين وأطفاله وأنصاره، كان يريد إهلاكهم من العطش، فإذا به يسقط عطشًا
بعقوبة الله ، ويدركه أنصار المختار ويأخذون رأسه.