نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158
الذين يشيدون أركان الظلم، وينفقون حياتهم (جهدًا
وتفكيرًا ) في هذا الطريق!
«ولما بلغ ابن زياد مسير الحسين من مكة بعث الحصين بن
نمير التميمي صاحب شرطته فنزل القادسية ونظم الخيل ما بين القادسية إلى خفان، وما
بين القادسية إلى القطقطانة وإلى جبل لعلع. فلما بلغ الحسين الحاجز كتب إلى أهل
الكوفة مع قيس بن مسهر الصيداوي يعرفهم قدومه ويأمرهم بالجد في أمرهم، فلما انتهى
قيس إلى القادسية أخذه الحصين فبعث به إلى ابن زياد، فقال له ابن زياد: اصعد القصر
فسب الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي.
فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هذا الحسين
بن علي خير خلق الله، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أنا رسوله إليكم
وقد فارقته بالحاجر فأجيبوه، ثم لعن ابن زياد وأباه واستغفر لعلي.
فأمر به ابن زياد فرمي من أعلى القصر فتقطع فمات.»[1]
ولا أعلم إن كان ما قاله مسلم (مسرف) بن عقبة المري مخاطبا الحصين بن نمير التميمي
بأنه برذعة الحمار[2]
وهو الحلس أو الفراش الذي يوضع على ظهر الحمار، يقصد منه هذا المعنى الذي ذكرته في
الاسطر السابقة أو هو
[2] ) ابن سعد: الطبقات الكبير6/ 486 . «فلما
كان بالمشلل نزل به الموت، فدعا حصين بن نمير فقال له: يا برذعة الحمار، لولا
عهد أمير المؤمنين إليّ فيك ما عهدت إليك»، لسان العرب ٨/٨: البَرْذَعةُ: الحِلس
الَّذِي يُلقى تَحْتَ الرَّحْلِ، وَالْجَمْعُ البَراذِع، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ
الحِمار.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158