نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160
فارقته بالحاجر، فأجيبوه، ثم لعن عبيد الله بن
زياد وأباه، واستغفر لعلي بن أبي طالب قال: فأمر به عبيد الله بن زياد أن يُرمى به
من فوق القصر، فرمي به، فتقطع فمات».[1]
2/ وعندما تجهزت الجموع لمواجهة الإمام الحسين عليه
السلام في كربلاء كان هذا الرجل منهم، وحيث صار وقت الصلاة «فلما رأى ذلك أبو
ثمامة عمرو بن عبد الله الصائدي قال للحسين: يا أبا عبد الله، نفسي لك الفداء! إني
أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن
ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها، قال: [فرفع الحسين رأسه ثم قال:
ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين! نعم، هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم
أن يكفوا عنا حتى نصلي،] فقال لهم الحصين بن تميم: إنها لا تقبل، فقال له حبيب بن
مظاهر: لا تُقبَل زعمتَ! الصلاة من آل رسول الله لا تُقبَل وتقبل منك يا حمار![2]
(خمّار).
قال: فحمل عليهم حصين بن تميم، وخرج إليه حبيب بن
مظاهر، فضرب وجه فرسه بالسيف، فشب ووقع عنه، وحمله أصحابه فاستنقذوه".[3]
[2] ) وقد ذكرنا في كتاب أصفياء الله عند الحديث
عن حبيب بن مظاهر أن كلمة ( يا حمار ) هنا لا معنى لها وإنما الصحيح هو ( يا
خَمّار) كما هو المذكور في مصادر أخرى وهو الذي يتناسب مع عدم قبول الصلاة، فيقول
له: تزعم أن صلاة الحسين وهو ابن رسول الله لا تُقبَل بينما تقبَل صلاتك وأنت تشرب
الخمر؟