نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163
فإن التوابين بقيادة سليمان بن صُرَد صمموا على
الخروج إلى الشام لا سيما وقد هلك يزيد واضطرب حبل بني أمية "فخرجوا فأتوا
عينَ الوَرْدَةِ وهي بناحية قرْقِيسِياء فلقيهم جمعٌ من أهل الشام وهم عشرون ألفًا
عليهم الحُصين بن نُمير، فقاتلوهم فترجّل سليمان بن صُرَد فقاتل فرماه يزيد بن
الحصين بن نمير بسهم فقتله فسقط وقال: فُزْتُ وربّ الكعبة. وقُتِل عامّةُ أصحابه
ورجع مَن بقي منهم إلى الكوفة»[1]وكان
ممن قتل مع التوابين المسيب بن نجبة الفزاري، فبعث الحُصين بن نُمير برأس
المسيّب بن نجبة إلى عبيد الله بن زياد، وبعث به عبيد الله بن زياد إلى مروان بن
الحكم فنصبه بدمشق.».[2]
7/ بالنسبة للحصين بن نمير: كسائر كلاب الحراسة، لا
مشكلة في أن يكون الشخص الذي يبايعه ويواليه على حق أو باطل! المهم أن يملأ جيبه
مالًا وفرجه شهوات! ولذلك فإنه عندما أرسله يزيد كنائب عن مسلم ( مسرف) بن عقبة المري
وقد أوصاهما بما ذكرناه آنفًا.
هلك مسرف بن عقبة بعد خروجه من المدينة وصار الحصين
التميمي هو القائد للجيش ليحارب عبد الله بن الزبير الذي كان قد اتخذ من مكة قلعة
دفاع وبيت أمان كما توهم ولم يعلم بأن من