responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164

يقابله من الجيش وأمرائه ومن ولّاهم لا يعرفون قداسة لشيء إلا لشهواتهم!

وقاتلوه وفرضوا عليه وعلى أهل مكة الحصار مدة تزيد عن شهرين، وفي هذه الأثناء جاء خبر هلاك يزيد بن معاوية! ولم يكن لدى الحصين مانع من أن يقوم بدور كلب الحراسة لمالك جديد! ولذلك بدأت المفاوضات بينهما، وكان الحصين يعرف كما الجميع أن ابن الزبير بخيل شحيح فلم تنته إلى نتيجة، وانسحب مع جيشه لكي يبايع مروان بن الحكم، دون معاوية بن يزيد الذي تنصل من الخلافة لأنه يرى أن آثامها قد أغرقت بني أمية! وكان نتيجة هذا الخطاب له أن تم اغتياله والتخلص منه بهدوء. ودون خالد بن يزيد.

8/ هو الآن على باب صفقة، لا يهتم فيها كما قلنا بالحق والباطل إنما يهتم فيها بالمال والشهوة، وسيجعل قوته وقسوته وأنيابه في يد من يعطيه أكثر فــ « بايع حصين بن نمير مروانَ بن الحكم وعصى مالك بن هبيرة فيما أشار به عليه من بيعة خالد بن يزيد بن معاوية، واستقر لمروان بن الحكم الملك، وقد كان ‌الحصين ‌بن ‌نمير اشترط على مروان أن يُنزل البلقاء من كان بالشام من كندة، وأن يجعلها لهم مأكلة، فأعطاه ذلك".[1]هذا ما كان يعمل له، ويقاتل أن تكون تلك المنطقة مأكلة ومنطقة متعة له ولأسرته.

9/ هل دام له ذلك؟ (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ


[1] ) الطبري 5/ 544. والبلقاء توازي الآن عمّان عاصمة الأردن!

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست