نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175
وقد كان ابنه مُرّةُ هذا مشاركا في حرب الجمل، وقد
أعطى الوالدُ ابنه الراية فيها، فانقضى الأمر وحصلت الهزيمة لأصحاب الجمل وراية عبد
القيس بيده.
وكانت أخت مرّة وهي مارية بنت منقذ ممن ظل على ولاء
آل محمد بل في البصرة " كانت دارها مألفا للشيعة يتحدثون فيها" ومنها
خرج أنصار الحسين العبديون والتحقوا بالإمام عليه السلام في كربلاء.
كان من المؤمل أن يكون هذا الأصل الموالي من جهةٍ،
وما عرف عن أمير المؤمنين عليه السلام وأعدائه من جهة أخرى دافعًا له للتمسك
الأكثر بولاية الإمام والثبات على الانتماء إليه، لكن ( الذي خبث لا يخرج إلا
نكدا). لقد سمع بأذنيه الوالي الأموي المغيرة بن شعبة على الكوفة يأمر صعصعة بن
صوحان العبدي بأن لا يذكر فضائل أمير المؤمنين لأن السلطان يأمر بإظهار عيبه (!)
للناس وهو أي المغيرة مع معرفته بفضل علي أمير المؤمنين وشأنه العظيم إلا أنه لا
بد أن يذكر معايب علي!! وكأنه يعطي لمُرة العبدي درسًا في أن الدنيا أهم من الدين
وأنه لا مانع من بيعه بها! فها هو يسمعه يقول لصعصعة:" إياك أن يبلغني عنك
أنك تعيب عثمان عند أحدٍ من الناس، وإياك أن يبلغني عنك أنك تُظهر شيئًا من
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 175