responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 176

فضل عليٍّ علانية، فإنك لستَ بذاكرٍ من فضل عليٍّ شيئا أجهله، بل أنا أعلم بذلك، ولكن هذا السلطان قد ظهر، وقد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن ندع كثيرا مما أمرنا به، ونذكر الشيء الذي لا نجد منه بدا، ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا تقية، فإن كنت ذاكرا فضله فاذكره بينك وبين أصحابك وفي منازلكم سرا، وأما علانية في المسجد فإن هذا لا يحتمله الخليفة لنا، ولا يعذرنا به".[1]

ومع كفاءة صعصعة بن صوحان في الحرب وشجاعته، إلا أن المغيرة بن شعبة أخّره عن مواجهة الخوارج الذين ثاروا ضد الأمويين حينها، لا لشيء إلا لموالاته لعلي بن أبي طالب!

وكان هذا هو الدرس السيء الثاني الذي تعلمه مُرّة هذا، وحاصله أن التشيع لعلي بن أبي طالب سيحرمك من فرص دنيوية إذا كنت في دولة ذات منهج أموي!

تلك الدروس لاقت الأرض المناسبة لها فكان أن أنتجت شخصًا دنيويًّا لا مانع لديه أن يقتل أشرف الخلق للحصول على حفنة من المال أو منصبًا من المناصب. ومن يكون أحسن تدريسا للدنيا من المغيرة بن شعبة الذي كان غارقا قبل الإسلام في الشهوات ولم يتركها بعد ذلك ولو كان باسم الزواج! وهو الذي باع مستقبل الإسلام والأمة من أجل أن يبقى في ولاية الكوفة،[2]


[1] ) الطبري 5/ 189.

[2] ) ) ابن كثير : البداية والنهاية 11/ 650: وقال الحسن بن أبي الحسن: ما أفسد أمر الناس إلا اثنان.. والمغيرة بن شعبة ؛ فإنه كان عامل معاوية على الكوفة فكتب إليه معاوية يقول: إذا قرأت كتابي فأقبل معزولا. فأبطأ على معاوية في القدوم، فلما قدم عليه قال له معاوية: ما أبطأك عني؟ قال: أمر كنت أوطئه وأهيئه. قال: وما هو؟ قال: البيعة ليزيد من بعدك. قال: وقد فعلت ذلك؟ قال: نعم. فقال: ارجع إلى عملك. فلما خرج المغيرة من عنده، قال له أصحابه: ما وراءك؟ قال: وضعت رجل معاوية في غرز غيٍّ لا يزال فيه إلى يوم القيامة».

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست