responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 198

جريمة قليلة حتى تحتاج إلى التكثير بغيرها، فإن (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)[1] فكيف إذا كانت تلك النفس زكية وقد وقفت للدفاع عن الأزكياء من العترة الطاهرة؟

ومع أنه كان يهوّن جريمته بأنه لم يقتل وإنما جرح بعضهم، وبالتالي ففي رأيه هو لا يستحق أن يُقتَص منه! إلا أنه لم تكن تلك الكلمات الباهتة لتنطلي على من يطلب بثأر الحسين، ويقول لو قتلت به نصف قريش لما عدلت به! ولهذا فقد طلبه المختار وأجهزته " فأُتي ليلًا وهو على سطحه وهو لا يشعر بعد ما هدأت العيون، وسيفه تحت رأسه، فأخذوه أخذًا، وأخذوا سيفه، فقال: قبحك الله سيفًا، ما أقربك وأبعدك! فجيء به إلى المختار، فحبسه معه في القصر، فلما أن أصبح أذِن لأصحابه، وقيل: ليدخل من شاء أن يدخل، ودخل الناس، وجيء به مقيدًا، فقال:

أما والله يا معشر الكفرة الفجرة إن لو بيدي سيفي لعلمتم أني بنصل السيف غير رعِشٍ ولا رعديدٍ ما يسرني إذ كانت منيتي قتلًا أنه قتلني من الخلق أحدٌ غيركم! لقد علمت أنكم شرار خلق الله، غير أني وددت أن بيدي سيفًا أضرب به فيكم ساعة، ثم رفع يده فلطم عين ابن كامل وهو إلى جنبه، فضحك ابن كامل، ثم أخذ بيده وأمسكها، ثم قال: إنه يزعم أنه قد جرح في آل محمد وطعن،


[1] ) المائدة : 32.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست