نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 199
فمرنا بأمرك فيه، فقال المختار: عليَّ بالرماح، فأتي
بها، فقال: اطعنوه حتى يموت، فطعن بالرماح حتى مات».[1]
وتتساءل هل هناك من شيعة الحسين الذين يزعم أتباع
النهج الأموي أنهم هم الذين قتلوا الحسين، هل هناك من الشيعة من يعتقد أن المختار
الثقفي وأنصاره هم " معشر الكفرة الفجرة، وأنهم شرار خلق الله" كما يقول
هذا الآثم القاتل؟ أو أنهم يوقرون المختار ويكرمون أنصاره؟ وإذا تبين لك ذلك ستعلم
عزيزي القارئ من هو الذي قتل الحسين، وأنه لم يكن إلا شيعة آل أبي سفيان، كما قال
الحسين عليه السلام مخاطبًا إياهم.
عبد الله بن قُطبة الطائي، ثم النبهاني
ومن أولئك المجرمين عبد الله بن قطبة ( قطنة) الطائي
النبهاني، وقد ورد ذكره في زيارة الناحية مقرونًا باللعنة عليه ومنسوبًا إلى قتل
عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، فبينما تم الثناء عليه بصفات الأبرار والسلام
هكذا:" السَّلَامُ عَلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ
الطَّيَّارِ فِي الْجِنَانِ حَلِيفِ الْإِيمَانِ وَمُنَازِلِ الْأَقْرَانِ
النَّاصِحِ لِلرَّحْمَنِ التَّالِي لِلْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ لَعَنَ اللَّهُ
قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قُطْبَةَ [قطنة] النَّبْهَانِيَّ". فهو في
الجنان، وهو حليف الإيمان وهو المنازل والمقاتل للأقران، والمخلص الناصح للرحمن،
والتالي للمثاني والقرآن.. ولعمري هذه درجات، كل واحدة منها تسبق أختها في الفضل
والعظمة.