responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 20

1/ ركز أتباع هذا الخط ـ وبدرجات مختلفة ـ على تخطئة فعل الإمام الحسين عليه السلام ونهضته، معلنين أنه لم يكن لذلك مصلحة دنيوية ولا دينية! وهذا يعني بالكلام الواضح أنه كان عملًا عبثيًّا لا ينبغي تأييده، ولا ثواب فيه ولا أجر! وأوضح تصريح في ذلك ما قاله ابن تيمية وهو أهم منظري هذا الخط، والذي لا تزال أفكاره تعطي للخَلَف جهة التحرك! فإنه يصرح بأنه " لم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا، بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى قتلوه مظلوماً شهيداً، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله، ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سبباً لشر عظيم"[1]ولكي لا يكون هذا التصريح صادمًا للقارئ وظاهر الشناعة فقد تم تزيينه بكلمة ( الظلمة الطغاة) والذين لا يقصد بهم بالطبع يزيد كما سيأتي في تصريح آخر، وأضاف إليها جملة: قتلوه مظلومًا شهيدًا! والسؤال: كيف يكون شهيدًا من لا مصلحة دينية في خروجه؟ بل زاد الشرُّ بخروجه!

2/ ولتأكيد ( خطأ ) الإمام الحسين ـ في زعمهم ـ فقد حشدوا من الأقوال التي لا يثبت كثير منها ولو ثبت البعض فليس بملزمٍ للإمام الحسين وهو حجة الله وسيد شباب أهل الجنة والذي يجب على الآخرين متابعته، فهم ينقلون أن فلانًا " نهى" الحسين


[1] ) بن تيمية ؛ احمد بن عبد السلام : منهاج السنة النبوية 4/ 530.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست