نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 215
ربيعة، وخاله الوليد بن عتبة.. وهو يتحرك ضمن هذا
الإطار فإذا قتل الإمام الحسين عليه السلام وأبناءه وأخوته فقد حصلت المعادلة!
وقد يكون ما قاله الإمام الحسين عليه السلام في خطبته
الثانية في يوم عاشوراء ناظرًا إلى هذه الجهة، عندما وصفهم بالغدر القديم ، وأن ذلك
مما انغرس في جذورهم فكانوا هم الثمار المرة.. " أفهؤلاء تعضدون
، وعنا تتخاذلون ! ! أجل والله ، خذل (غدر) فيكم معروف ، نبتت عليه أصولكم ،
واتذرت عليه عروقكم ، فكنتم أخبث ثمر شجر للناظر ، وأكلة للغاصب ".[1]
وقد نقلت بعض المصادر المتأخرة أن الإمام الحسين عليه
السلام عندما خاطبهم على طريق الاحتجاج قائلا : أتطلبوني بقتيل لكم قتلته أو مال
استهلكته أو بقصاص من جراحة أو على سنة بدلتها .. فأجابوه : نقاتلك بغضًا منّا
لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين..
فقد نقل ذلك عن المقتل المنسوب لأبي مخنف ، كما نقل
عن القندوزي ( ت ١٢٩٤هـ) في كتابه ينابيع المودة لذوي
القربى، بالقول هكذا: " ثم دنا من القوم وقال: يا ويلكم أتقتلوني على سنة
بدلتها؟ أم على شريعة غيرتها؟ أم على جرم فعلته؟ أم على حق تركته؟ ".
[1] ) ابن حمدون؛ محمد بن الحسن : التذكرة الحمدونية ٥/
٢١٢. والطبرسي؛ أحمد بن علي : الاحتجاج ٢/ ٢٤،
مع شيء من الاختلاف في النصين.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 215