responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 33

3/ إن الأفراد في الجيش لم يكونوا يأبون من أن يُنسَبوا إلى بني أمية والاتجاه العثماني ( والذي كان عنوانا للاتجاه الأموي ) فهذا نافع بن هلال يقاتل في صف الحسين وهو يرتجز ويقول

أنا الغلام الجملي أنا على دين علي

" فخرج إليه رجل يقال له مزاحم بن حريث، فقال: ‌أنا ‌على ‌دين ‌عثمان، فقال له: أنت على دين شيطان، ثم حمل عليه فقتله"[1]نافع. وهذه الحادثة تلخص الجواب، ففيما كان الغلام الجملي على دين علي كان الآخر على دين عثمان.[2]

وفي موضع آخر ترى أحدهم يرى الانفصال بين العثمانية وأهل البيت، وأن من يكون عثمانيًّا فلا بد أن يقاتل أهلَ البيت، ولا يمكن أن يكون من أنصارهم! فانظر إلى الحوار الذي دار بين عزرة بن قيس وزهير بن القين، فإن عزرة اتّهم ــ وهو كاذب [3]ــ زهيرًا بأنه عثمانيٌّ أي أمويُّ الهوى!

فنفى زهير عن نفسه ذلك مبيّنامبيّنًا له أن موقفه في نصرة الحسين


[1] ) الطبري : تاريخ الطبري 5/ 435.

[2] ) بل حتى هذه هي من تلبيسات وخدع بني أمية، فهم لا يقولون نحن على دين يزيد لأنهم يعرفون أنه لا دين له، فيرمون بالأمر على عثمان الخليفة في مقابل أمير المؤمنين، ونفس الشيء قاله ابن زياد لعمر بن سعد بأن يحرم الحسين وعائلته من الماء كما فعلوا بالخليفة عثمان كما زعم ابن زياد كاذبا!

[3] ) قد ذكرنا في كتابنا أصفياء الله عند التعرض لسيرة زهير بن القين، الأدلة على كذب هذه التهمة، فراجع.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست