نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 46
ويفعل المنكر افتتح
دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس، ولم يبارك في عمره».[1]
مسؤوليته في قتل
الإمام الحسين عليه السلام:
كما ذكرنا آنفا
فإن كل عمليات التجميل التي حاولها السابقون، والمتأخرون في تجميل صورة يزيد لم
تنفع في تحويل الفحمة السوداء إلى قطعة قشطة وزبدة! وأنّى لهم ذلك!
فإنهم أمام شخص
لم يبق في الحكم إلا ثلاث سنوات، وفي كل سنة ارتكب جريمة لو كانت بوحدها لكفته
سقوطًا فكيف بثلاث ؛ بينها وأعظمها قتله لسبط النبي محمد وابن علي بن أبي طالب
وسيد شباب أهل الجنة.
ولقد اجتهد الخط
الأموي في مصادر التاريخ وعلم الحديث في نفي مسؤولية يزيد بن معاوية في قتل الإمام
الحسين عليه السلام، وذلك لشناعتها من جهة الشخص المقتول، ومن جهة طريقة القتل وما
أعقبه، ومن جهة دوافع القتل!.[2]
فتارة تراهم يُجْملون الأمر ويقولون إنه قتله شيعته أو أهل العراق أو أهل الكوفة!
وإذا رأوا أن هذا الكلام أشبه بالنكتة السمجة قالوا: إن قاتله كان عبيد الله بن
زياد ولم يكن ذلك بأمر ولا رضى يزيد بن معاوية!
[1] ) الذهبي ؛ شمس الدين: سير أعلام النبلاء 4/
38 .
[2] ) وصفت في روايات أهل
البيت بأنها " عظمت المصيبة وجلت وعظمت الرزية في السماوات على جميع أهل
السماوات " وأنه بكته عليه السلام السماء وسكانها والبحار وحيتانها..".
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 46