responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47

ولا ريب أن الغرض من ذلك هو حماية والده معاوية الذي نصبه بغير استحقاق ولا مشورة من الناس! وإذا صعد الاتهام لمعاوية فما الذي يوقفه؟ سيتم السؤال عمن ولّى معاوية وهكذا.. ولذلك عبر بعضهم عن هذه الفكرة بأن معاوية هو ستر الصحابة فإذا انكشف انكشفوا! ولكن لم تفلح تلك المحاولات ولا تفلح، للجهات التي سنذكرها قريبا:

1/ من الناحية السياسية يتحمل رئيس البلاد مسؤولية القتل، إذا أصدر الأمر بذلك ولا يحتاج هذا إلى أن يقوم الرئيس نفسه بمباشرة قتله وذبحه بيده.[1] وإلا لما أمكن نسبة قتل أحد إلى أي رئيس أو قائد فإنه في العادة إنما ينفذ القتل غيره من الجنود والأعوان.


[1] ) فهم يقولون مثلا: إن ابن الزبير قد قتله الحجاج الثقفي، وصلبه. والحال أنه لم يباشر قتله، ولكنه حرك الجيوش وحاربه حتى قتل. بل إنهم يعتبرون من أمر بذلك قاتلا حقيقيًّا، كما أشار بعضهم في شعره لذلك: كما جاء في كتاب الفتنة ووقعة الجمل ص115:

«وأنت أمرت بقتل الإمام … وقلت لنا إنه قد كفر

فهبنا أطعناك في ‌قتله … وقاتله عندنا من أمر»

ويقولون عن عمرو بن الحمق كما في نسب معد واليمن الكبير 2/ 451: «وعمرو بن الحَمقِ أنه..، ‌قتلهُ معاويةُ بن أَبي سُفيان بالجزيرةِ » مع أنه لم يتحرك معاوية من مكانه في الشام! ويقولون عن مصعب بن الزبير كما في الطبري 6/161 أنه «‌قتله ‌عبد ‌الملك بن مروان» مع أنه لم يباشر قتله! وهكذا. وحتى ابن زياد الذي ينسبون إليه القتل لم يباشره، ومع ذلك اعتبرته أمه قاتلا للحسين وكانت أمه مرجانة تقول لابنها عبيد الله هذا: ((قتلت ابن بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لا ترى الجنة!

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست