نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 49
فعل معه دون ما
فعل مع الحسين عليه السلام، وإن كان ولده في فضله دون الحسين عليه السلام، وظالم
ولده في جرأته دون يزيد، فكيف لا يكون غضبه لله ورسوله أعظم؟ وفي " الصحيحين
" من حديث أنسٍ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " لا
يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين "[1]
2/ إن يزيد لم ينكر قتله الإمامَ الحسين عليه السلام، بل
افتخر به وتبجح بفعل ذلك، وأنشد شعرا في هذا المعنى أمام حضار مجلسه فقد ذكر ابن الأثير عن مجلسه بعد قدوم سبايا أهل البيت: " ثم
أذن للناس فدخلوا عليه والرأس بين يديه ومعه قضيب وهو ينكت به ثغره، ثم قال: إن
هذا وإيانا كما قال الحصين بن الحمام:
أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت قواضب في أيماننا تقطر
الدما
يفلقن هاماً من رجال أعزة علينا وهم كانوا
أعق وأظلما [2]
وعندما
خطبت العقيلة زينب عليها السلام خطبتها المشهورة في الشام، ونسبت إليه قتل الصفوة
من آل عبد المطلب، لم ينكر ذلك ولم يرد عليها بأنه لم يفعل، وإنما هي فعلة ابن
زياد كما زعم من أراد التبرير له، وإنما سكت عن تلك النسبة. فقد علقت عليها السلام
على ذكره شعر ابن الزبعرى، والذي زاد فيه، افتخاره بأنه قتل القرن من ساداتهم
وعدلناه ببدر فاعتدل، قائلة: " وكيف لا تقول ذلك وقد
[1] ) الوزير اليماني؛ محمد بن إبراهيم : العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم
8/ 97.