responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 50

نكأتَ القرحة واستأصلت الشأفة بإهراقك دماءَ ذريّة محمّد صلّى الله عليه وآله، ونجومِ الأرض مِن آل عبدالمطلب"!

وبالإضافة إلى تمثله بالشعر الذي كفّره به أكثر علماء المسلمين ( من غير الاتجاه الأموي) وتفاخره بما فعل كما ذكرنا قبل قليل. فقد كافأ الذي نفذ أمره بالقتل، فأعلى منزلة عبيد الله بن زياد بعدما نصبه على الكوفة والبصرة، واحتفى به عندما جاء إليه في الشام، وفي هذا ـ وحده ـ ما يكفي لبيان مسؤوليته عن تلك الجريمة، فضلا عن سائر النقاط التي سنعرض لها.

فقد ذكر سبط ابن الجوزي ما نصه «بعد قتل الحسين رضي الله عنه كتب يزيد بنُ معاوية إلى ابن زياد: أمَّا بعد، فإنك قد ارتفعتَ إلى غايةٍ أنتَ فيها كما قال الأول:

رُفعتَ فجاوزتَ السحابَ وفوقَهُ … فما لكَ إلا مرقب الشمس مقعدُ

فإذا وقفتَ على كتابي هذا، فاقْدَمْ عليَّ لأُجازيَك على ما فعلت.

فقدم عليه ابن زياد في أرباب دولته وجميع بني أمية … فخرجوا إليه، ولما دخلوا على يزيد؛ قام له واعتنَقَه، وقبَّل ما بين عينيه، وقبَّل ابنُ زياد يدَه، وأجلَسه معه على سريره وقرَّبه، وأدناه، وأجلسه معه على سريره في الخضراء، وكان منادمَه.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست