responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52

خطبتها المشهورة: " أتقول ليت أشياخي ببدر شهدوا غير متأثم ولا مستعظم وأنت تنكث ثنايا أبي عبد الله بمخصرتك ولم لا تكون كذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشاقة بإهراقك دماء ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونجوم الأرض من آل عبد المطلب"[1] فقد حملته مسؤولية قتلهم واهراق دمائهم، ولم ينكر ذلك أو ينفه عن نفسه.

ومنهم عبد الله بن عباس حَبر الأمة فقد أرسل إليه رسالة جوابية لما طلب منه يزيد مناصرته ضد عبد الله بن الزبير، جاء فيها:«.. تسألني نصرك وتحدوني على ودّك؟ وقد قتلتَ حسينًا، بفيك الكثكث[2] أتحسبني لا أبًا لك ‌نسيت ‌قتلك ‌حسينًا وفتيان بني عبد المطلب مصابيح الدجى الذين غادرهم جنودك مصرّعين في صعيد واحد مرّملين بالدماء مسلوبين بالعراء غير مكفّنين ولا موسّدين تسفي عليهم الرياح».[3]

فقد أخذ ابن عباس قتل يزيد الإمام الحسين عليه السلام كمسلمة لا تقبل النقاش، وذكرها في هذا النص مرتين وفي المقابل لم ينفِ يزيد عن نفسه ذلك! ولا يستطيع.

كذلك فإن معاوية ( الثاني ) بن يزيد الذي رشح لخلافة أبيه بعد هلاكه، أثبت عليه أنه قتل سبط الرسول وعترته، فقال في أول خطبة خطبها في الناس، وأعلن فيها أيضا استقالته من الخلافة: « إِن


[1] ) ابن طيفور: بلاغات النساء ص ٢٢.

[2] ) التراب وفتات الحجارة.

[3] ) البلاذري؛ أحمد : أنساب الأشراف 5/ 322.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست