responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54

شرار الخلق ابتلى بهم خيار الخلق: أبو سفيان أحدهم قاتَل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعاداه ومعاوية قاتَل عليًّا (عليه السلام) وعاداه ويزيد بن معاوية لعنه الله قاتَل الحسين بن علي (عليهما السلام) وعاداه حتى قتله".[1]

5/ إن المؤرخين لتلك الفترة، قد ذكروا أن الأمر من يزيد بقتل الحسين عليه السلام كان سابقًا على ابن زياد وولايته على الكوفة ومجيء الحسين إليها، فقد كتب المؤرخ اليعقوبي (ت سنة 292هـ)، أن يزيد بن معاوية " كتب إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وهو عامل المدينة -: إذا أتاك كتابي هذا، فأحضر الحسين بن علي وعبد اللّه بن الزبير، فخذهما بالبيعة لي، فإن امتنعا فاضرب أعناقهما وابعث إليّ برؤوسهما ".[2]

والأمر الذي ذكره اليعقوبي صراحة، ذكره غيره مواربة، فقال البلاذري " وكتب إليه في صحيفة كأنّها ‌أذن ‌فأرة: أمّا بعد فخذ حسينًا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذًا شديدًا، ليست فيه رخصة ولا هوادة، حتى يبايعوا».[3] النص نفسه نقله الطبري.[4]ومن تأخر عنهما!

ولم يبين أي من هؤلاء ماذا يعني أن يكتب الخليفة في صحيفة صغيرة كأنها أذن فارة!! إذا كان الأمر عاديًّا مما يكتبه الخلفاء للناس


[1]( [67] المصدر السابق ٨/ ٢٣٤.

[2] ) اليعقوبي؛ أحمد بن أبي يعقوب : تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٤١.

[3] ) البلاذري : أنساب الأشراف 5/ 313.

[4] ) الطبري: تاريخ الطبري 5/ 338.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست