responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 56

دولته بمقتل الإمام عليه السلام، مع كل هذا فإن يزيد عندهم هو الذات التي لا تُمَس ولا ينبغي أن يُلعن! مع كل جرائمه وأعظمها قتله الحسين عليه السلام.

فانظر إلى ما قاله ابن تيمية في تعبير واضح عن تجنب إدانة يزيد أو لعنه باسمه فهو لا مانع لديه أن يسمي الحجاج ظالمًا ويقول بتبع ذلك ألا لعنة الله على الظالمين، ولكنه لا يستطيع أن يذكر يزيد ولو على نحو التمثيل بالظلم، ويتهرب تارة بالقول بأنه لا يلعن أحدًا بعينه، لا سيما إذا كان يزيدَ، وإن لعنه قوم من العلماء! ويرى أن هذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد ولكن عدم سبه ولعنه هو الأحبُّ إليه والأحسن! ثم يذكر لذر الرماد في العيون أن من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فهو ملعون، لكن يزيد لم يفعل ذلك أبدًا في رأيه، ولعله يرى أن يزيد قد أكرم الحسين وولاه إمرة الناس وتنازل عن الملك محبة للحسين!! لم يبق إلا أن يقول ذلك!

قال «فسألني. فيما سألني: ما تقولون في يزيد؟ فقلت: لا ‌نسبُّه ‌ولا ‌نُحبّه فإنه لم يكن رجلًا صالحًا فنحبه ونحن لا نسبُّ أحدا من المسلمين بعينه. فقال: أفلا تلعنونه؟ أما كان ظالما؟ أما قتل الحسين؟. فقلت له: نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله: نقول كما قال الله في القرآن: ألا لعنة الله على الظالمين ولا نحب أن نلعن أحدا بعينه؛ وقد لعنه قوم من العلماء؛ وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد؛ لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن. وأما من قتل " الحسين " أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست