responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61

«فلمّا قدم زياد على معاوية في مرّته الثانية صعد المنبر، وأمر زيادًا فصعد معه، فحمد معاوية الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس إنّي قد عرفت شبهنا أهل البيت (!)في زياد، فمن كانت عنده شهادة فليقمها، فقام الناس فشهدوا أنّه ابن أبي سفيان، أقرّ به قبل موته ثمّ مات.

وقام أبو مريم السلولي - وكان خمّارًا في الجاهليّة - فقال: أشهد أنّ أبا سفيان قدم علينا يا أمير المؤمنين الطائف، فأتاني فاشتريت له لحمًا وأتيته بخمر وطعام، فلمّا أكل قال: يا أبا مريم أصب لي بغيًّا، فخرجت فأتيته بسميّة وقلت لها: انّ أبا سفيان من قد عرفت شرفه وحاله، وقد أمرني أن أصيب له عرسًا فقالت: يجيء عبيد زوجي من غنمه. فإذا تعشّى ووضع رأسه أتيته، فلم تلبث أن جاءت تجرّ ذيلها فدخلت معه، فلم تزل معه حتّى أصبحت، فقلت له: كيف رأيتها؟ قال: خير صاحبة لولا ذفر إبطيها ونتن رفغيها، فقال زياد من فوق المنبر: مَه يا أبا مريم، لا تشتم أمّهات الرجال فتشتم أمّك. ثمّ جلس أبو مريم».[1]

والعجيب أن زيادا هذا قد أخذته الغيرة على ما عده شتمًا لأمّه من أنها زفرة الابطين، ولم تأخذه الغيرة عليها من أنها زانية! وأن ذلك يعلن على رؤوس الملأ!

وأعجب منه فعل معاوية وهو خليفة المسلمين بحسب اللقب الرسمي له، لم يعرف قاعدة في النسب والاستلحاق يعرفها أصغر


[1] ) البلاذري: أنساب الأشراف 5/ 202.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست