responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63

الابن على خطى الأب!

يرى بعض الباحثين أن الإمام الحسين عليه السلام لما قال في خطبته: " ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السَّلة والذِلّة وهيهات منا الذلة " أشار بوضوح إلى أنه كما كانت ولادة زياد من سفاح، ولم يكن ابنًا شرعيًّا فكذلك ابنه عبيد الله بمقتضى هذه الجهة. وسواء قلنا إن الإمام الحسين عليه السلام أخبر عن ذلك بعلم غيبي خاص وهو ما يعتقده الإمامية في الأئمة عليهم السلام، أو كان من باب العلم العادي حيث يعرف المتعاصرون بعضهم؛[1]مناشئهم ومنابتهم ومثالبهم!

ويقول هؤلاء إن والدة عبيد الله، مرجانة وهي امرأة فارسية بقيت على مجوسيتها ولم تسلم[2]، ويستفاد من كلام أمير المؤمنين عليه السلام أنها كانت كجدة عبيد الله فاجرة، فقد ورد قوله عليه السلام لميثم التمار: ليأخذنك العتل الزنيم ابن الأمة الفاجرة عبيد الله بن زياد.[3]


[1] ) ولقد ذكره «ابن مفرغ» الشاعر في قصائد متعددة على أنه دعي زياد كما جاء في تاريخ دمشق لابن عساكر 65/ 183:

منها قوله «فاكفف دعيَّ زياد عن أكارمنا ^ ماذا يريد على الأحقاد والإحن». وكان ابن مفرغ هذا قد «نفى زيادًا عن أبي سفيان ونفى عبّادًا وعبيد الله عن زياد ! المصدر نفسه 185.

[2] ) ابن كثير: البداية والنهاية 9/ 35. «ويقال له ‌عبيد ‌اللَّه ‌بن ‌مرجانة وهي أمه، وقال غيره: وكانت مجوسية".

[3] ) الطوسي؛ محمد بن الحسن : اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) ١/ ٢٩٧. والعتل هو الأكول ضخم البدن، والعُتُل هو الدعي في قومه غير معروف النسب ، وقد ورد ذكر ذلك في القرآن الكريم. وميثم التمار بن يحيى الأسدي ، هو الذي قتله الدعي ابن زياد هو من خلص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وخصه الإمام ببعض علم المنايا والبلايا، وقد استشهد في 22 من ذي الحجة سنة 60 هـ قبل وصول الإمام الحسين إلى كربلاء بنحو عشرة أيام.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست