نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 81
ابن زياد أن يقتل
الحسين " وإن قتلت حسينا فأوطئ الخيل صدره وظهره لنذر نذرتُه وقول قلتُه،
فإنه عاقٌّ مشاق قاطع ظلوم، فإن فعلت ذلك جزيناك جزاء السامع المطيع، وإن أنت
أبيت فاعتزل عملنا وجندنا وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر وأمر الناس، فإنا
قد أمرناه فيك بأمرنا»[1]
وكانت الجملة الأخيرة فيه قاصمة الظهر.. وتتبخر معها كل أحلامه!
فتقدم بين
الجيشين ورمى جهة عسكر الحسين بسهم، وقال اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى!
واحتدمت المعركة
بالنحو الذي ذكره المؤرخون ونقلناه عنهم في كتابنا " أنا الحسين بن علي"
إلى أن تفانى أصحابه وأهل بيته. ولم يبق إلا هو صلوات الله عليه، فقاتل قتال
الأبطال وخر صريعًا على الأرض بعد أن:
رأى أن ظهر الذل
أخشن مركبًا من الموت حيث الموت منه بمرصد
فآثر أن يسعى
على جمـرة الوغى برجـل و لا يعطي المقـادة عـن يد
ونفذ اللعين
عمر بن سعد أوامر اللعين عبيد الله بن زياد بحذافيرها، فقد قُتل الحسين بأمرهما،
وقُطع رأسه الشريف وهو على قيد الحياة بأمرهما، ووُطئ صدره الشريف بحوافر الخيل
بأمرهما!