نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
ثم سُلبت النساء في مشهد يصعب تصوره فضلا عن وصفه!
وهُتك المخيم الحسيني، ثم أُحرق بالنار! وكل ذلك كان بأمر ومتابعة عمر بن سعد!
ولذلك نعتقد أن
ما قاله بعضهم كابن كثير الدمشقي[1]
لنفي المسؤولية عنه، وربما من أجل مراعاة أنه ابن سعد بن أبي وقاص (الصحابي)، وأن
عمر بن سعد كان أمير السرية التي قتلت الحسين فقط! باطل ولا يصح!
قتل
الحسين ولم يربح الإمارة:
كما أن ابن زياد
وقبله يزيد، أرادا بقتل الحسين عليه السلام أن تصفو لهم الدنيا بعدما خسروا الآخرة..
كذلك كان عمر بن سعد! وكما أنهما قبله خسرا الدنيا، فيزيد لم يبق في الحكم بل في
الحياة أكثر من ثلاث سنوات ومات تلك الميتة السيئة، وكذلك فإن ابن زياد لم يهنأ
بدنياه بعده حيث اضطربت الأمور عليه بهلاك يزيد وطردته البصرة التي فر منها خائفًا
مذعورًا، ولولا حماية بعض القبائل لقُتِل في الطريق.. وكانت نتيجته أن هلك في
معركة مع المطالبين بثأر الحسين بالنحو الذي تقدم.
عمر بن سعد عاشق
الرئاسة والمغرم بالإمارة، لم يذقها مع أنه باء بقتل الحسين عليه السلام! فلا ابن
زياد وفى له بعهده ( وكيف يفي
[1] ) ابن كثير: البداية والنهاية 8/ 188: وقيل:
إن الذي قتله شمر بن ذي الجوشن، وقيل رجل من مذحج، وقيل عمر بن سعد بن أبي وقاص،
وليس بشيء، وإنما كان عمر أمير السرية التي قتلت الحسين فقط!
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82