responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 83

خائن؟) في أنه بعدما يفرغ من قتل الحسين سوف يسيره إلى الري أميرًا! وها هم التوابون يتربصون به لينتقموا منه جراء ما صنع بالإمام الحسين عليه السلام.

وحين فلت زمام الأمر من يد بني أمية بعد مقتل الحسين، قدّم عمر بن سعد نفسه كأمير للكوفة! ولم يكن لديه مانع من أن يبايع ابن الزبير، بل لا مانع له من بيعة الشيطان إن كان يؤمّن له إمارة ورئاسة! ولولا أن الهمدانيين رجالًا ونساءً جاؤوا " يبكون حسينًا رضي الله عنه قد تقلَّدُوا سيوفَهم وقالوا: لا واللهِ ولا كرامة. فطردوا ابن سعد".[1]

وفاتت عليه أيضا هذه المرة الرئاسة والإمارة التي أفنى من أجلها عمره، وباع لها دينه!

وكانت نهاية حياته المشؤومة على يد المختار الثقفي فقد " قال ذات يوم وهو يحدث جلساءه: لأقتلنّ غدًا رجلا عظيم القدمين، غائر العينين، مشرف الحاجبين يسر مقتله المؤمنين والملائكة المقربين قال: وكان الهيثم بن الأسود النخعي عند المختار حين سمع هذه المقالة، فوقع في نفسه أن الذي يريد عمر بن سعد بن أبي وقاص، فلما رجع إلى منزله دعا ابنه العريان فقال: الق ابن سعد الليلة فخبره بكذا وكذا، وقل له: خذ حذرك، فإنه لا يريد غيرك! قال: فأتاه فاستخلاه، ثم حدثه الحديث، فقال له عمر بن سعد: جزى الله أباك والإخاء خيرا! كيف يريد هذا بي بعد الذي أعطاني


[1] ) سبط بن الجوزي : مرآة الزمان في تواريخ الأعيان 8/ 250.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست