شمر بن ذي الجوشن الضبابي ( أشدها عليَّ كلب أبقع)!

ربما يكون ما بين رؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله ورؤيا سبطه الحسين عليه السلام أكثر من نصف قرن من الزمان، ولكنهما متحدتا المعنى، والتأويل. فبينما «رأى رسول الله صلى الله عليه وآله كأن كلبا ‌أبقع ‌يلغ ‌في دمه، فكان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين عليه السلام ذلك»، كان أبرص، وكان تأويل الرؤيا بعد ستين سنة »[1]فقد قال الحسين علي السلام لأصحابه: " ما أراني الّا مقتولًا، قالوا: وما ذاك يا أبا عبد الله، قال: رؤيا رأيتها في المنام، قالوا: وما هي، قال: رأيت كلابًا تنهشني، أشدُّها عليَّ كلب أبقع" [2]وقد ذكّر الإمام الحسين عليه السلام، شمرًا بن ذي الجوشن، بهذا بعد أن رأى وجهه المشوه، وقد شرع اللعين في قتله، بما رآه النبي قبل

[1] ) الزبير بن بكار : الأخبار الموفقيات ص58 بترقيم الشاملة آليا. قيل لجعفر بن محمد: كم تتأخر الرؤيا؟ فقال: «رأى رسول الله صلى الله عليه وآله كأن كلبا ‌أبقع ‌يلغ ‌في دمه، فكان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين عليه السلام ذلك»، كان أبرص، وكان تأويل الرؤيا بعد ستين سنة

[2] ) بن قولويه؛ جعفر بن محمد: كامل الزيارات ص ١٥٧.