نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 86
عشرات السنين وما رآه الحسين بعد ذلك من رؤية
الكلب الأبقع! أي الأبرص!
لم يكن هذا هو وجه السوء في شمر الضبابي
الكلابي! بل كان من نتاجٍ هو على شاكلة أسياده! فهل يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء
إلا الأدعياء وأولاد البغايا؟[1] وإذا كان هذا النتاج يُستسَر
به ولا يعلم به في الغالب إلا عَلام الغيوب إلا أن بعض الثمار العفنة تفضح أشجارها
والماء الآجن الذي سقيت منه! وإلا فما معنى أن يقول الإمام الحسين عليه السلام له:
يا بن راعية المعزى؟[2]
إن رعي الأغنام ـــ بحد ذاته ـــ لم يكن
موجبًا للعيب حتى لو كان من امرأة! ولكن كشف الإمام عن قضية أخرى[3]
خرس لها لسان شمر فلم يرد بحرف واحد على كلام الإمام عليه السلام! وهو شبيه
[1] ) عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن
عاقر ناقة صالح كان أزرق ابن بغي، وإن قاتل يحيى بن زكريا عليه السلام ابن بغي،
وإن قاتل علي عليه السلام ابن بغي، وكانت مراد تقول: ما نعرف له فينا أبًا ولا نسبًا،
وإن قاتل الحسين بن علي عليه السلام ابن بغي، وإنه لم يقتل الانبياء ولا أولاد
الانبياء إلا أولاد البغايا.
[2] ) الطبري : تاريخ الطبري 5/ 424: «وجعلت
النار تلتهب خلف بيوت الحسين وأصحابه فقال شمر بن ذي الجوشن: يا حسين، تعجلت
النار، فقال: أنت تقول هذا يا بن راعية المعزى، أنت والله أولى بها صِلِيًّا".
[3] ) النمازي الشاهرودي؛ الشيخ علي: مستدرك
سفينة البحار ٦/٤٤ عن كتاب المثالب لهشام بن محمد الكلبي: أن
امرأة ذي الجوشن خرجت من جبانة السبيع إلى جبانة كندة، فعطشت في الطريق ولاقت راعيًا
يرعى الغنم، فطلبت منه الماء فأبى أن يعطيها إلا بالإصابة منها، فمكنته فواقعها الراعي
فحملت بشمر لعنهم الله.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 86