responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 88

لا ينفع ذلك في إثبات كونه من شيعة الإمام لأن الذين خرجوا في جيشه عليه السلام، خرجوا باعتبار أن هذا هو جيش الدولة المسلمة المركزية! وعلى الجميع أن يخرجوا مع الإمام في حروبه! بل قد خرج مع الجيش مثلُه ممن عمد إلى قتال الإمام في ما بعد وهم آلاف الخوارج وهو أيضا التحق بهم!

وإنما الناظر إلى تاريخه يجد أن خياره وخطه العام كان مع بني أمية، فنحن نجد له ذكرا في الشهادة الكاذبة والمزورة التي أعدها زياد بن أبيه ضد حجر بن عدي وأصحابه لأجل أن يقتلوا![1]

وكان من أولئك الذين ينطبق عليهم وصف " عبدة الطاغوت " والذين لا يزِنون الأمور إلا بمقدار رضا الحاكم المنحرف عنها! وهذا ما أجاب به هو لعنه الله لأبي إسحاق وقد وبّخه بقتل الإمام الحسين قائلا له « إنك لسيئ الرأي يوم تسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله، صلى الله عليه وآله، فقال: «ويحك كيف تصنع إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ولو خالفناهم كنا شرًّا من هؤلاء ‌الحمر ‌السقاة».[2]


[1] ) لأن حجر بن عدي قد اعترض على زياد بن أبيه تأخيره الصلاة وانشغاله عن ذلك بشتم أمير المؤمنين في خطبه، فقد أعد زياد وثيقة شهد عليها جمع من الشهود الكذبة كما في أنساب الأشراف 5/ 262. " أنّ حجر بن عديّ خلع الطاعة وفارق الجماعة، ولعن الخليفة، ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع إليه جموعا يدعوهم إلى نكث البيعة، وخلع أمير المؤمنين معاوية، فكفر بالله كفرة صلعاء، وأتى معصية شنعاء» وكان من بينهم عمر بن سعد وشبث بن ربعي ، وشمر بن ذي الجوشن..

[2] ) ابن عساكر: تاريخ دمشق 23/ 189 : ولعمري إن ( الحمُر ) إن كانت جمع حمار فهم أشرف منه وأفضل فضلًا عما لو كان جمع ( أحمر) يعني المولى الأعجمي!

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست