نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90
يَلْهَث ۚ) وقد
ذكروا في معنى ذلك:" أنه على شيء واحد لا يرعوي عن المعصية كمثل الكلب الذي
هذه حالته. فالمعنى: أنه لاهث على كل حال، طردته أو لم تطرده " و «كل شي يلهث
فإنما يلهث من إعياء أو عطش، إلا الكلب فإنه يلهث في حال الكلال وحال الراحة وحال
المرض وحال الصحة وحال الري وحال العطش. فضربه الله مثلا لمن كذب بآياته فقال: إن
وعظته ضل وإن تركته ضل، فهو كالكلب إن تركته لهث وإن طردته لهث، كقول تعالى:"
وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون» ".[1]
2/ أن الكلب في الغالب إنما يستعمل لصيد
الفريسة من قِبل آخرين، ولا يصيد لنفسه فهو أداة لمن يرسله وهو يَجْهد للوصول إلى
الفريسة التي لن ينال منها شيئًا! وهؤلاء المجرمون هم كتلك الكلاب فهم يحاربون
ويتعبون ثم يأخذ النتيجةَ حاكمُهم وأميرُهم وهم لا يعودون إلّا بخزي الدنيا وعذاب
الآخرة!
3/ يضاف إلى قبح الفعل الذي يصدر من هؤلاء
الكلاب ( الحيوانية والبشرية ) قبح شكلي خارجي يتمثل في البرص الذي كان الشمر
معروفا به، والذي يتنفر منه ومن منظره الانسان الطبيعي، فزاد قبحَه قبحًا.
حين كان أكثر إجراما من المجرمين:
لا تنقضي سيئات وسوءات شمر بن ذي الجوشن ولكن
[1] ) القرطبي؛ محمد بن أحمد: الجامع لأحكام القرآن 7/ 322.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 90