responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 91

يلفت النظر بعضها أكثر من غيره:

أ/ فهو يشير على ابن زياد والذي كان من الإجرام بمكان متقدم، بأن يكون أكثر قسوة وأشد على الحسين وأن لا يسمح في رأيه لأي مكان للحل الوسط الذي كان عمر بن سعد يسعى إليه ليفوز بولاية الري ولا يقتل الحسين عليه السلام! وقد ( وافق شنٌّ طبَقةَ)[1]في هذا. ومع أن عمر بن سعد كان يحاول أمرًا مستحيلًا، فإنه كذب على الحسين بقوله عنه " هذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى، أو أن نسيره إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئنا، فيكون رجلًا من المسلمين له ما لهم، وعليه ما عليهم، أو أن يأتي يزيدَ أمير المؤمنين فيضع يده في يده، فيرى فيما بينه وبينه رأيه".[2]ولم يحصل شيء من هذا الاتفاق مع الحسين عليه السلام.

إلا أن هذا كان كافيا ليقوم شمر ــ وقد كان مجالسا لابن زياد ساعة قرئ كتاب عمر بن سعدـ ــ فيقول له: " أتقبل هذا منه ‌وقد ‌نزل ‌بأرضك إلى جنبك! والله لئن رحل من بلدك، ولم يضع يده في يدك، ليكونن أولى بالقوة والعزة ولتكونن أولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة فإنها من الوهن، ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة، وإن غفرت كان ذلك لك".[3]


[1] ) الميداني؛ أحمد بن محمد: مجمع الأمثال 2/ 359: مثل له قصة، يضرب للمتوافقين في أمرٍ.

[2] ) الطبري: تاريخ الطبري 5/ 414.

[3] ) المصدر نفسه والصفحة.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست