responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 92

وبالطبع كان هذا الرأي موافقا لما طبع عليه ابن زياد من العنف والميل للانتقام!

ب/ على طريقة الكلب الذي يركض ويهلك نفسه لأجل رضى أسياده ولا ينال شيئا رأينا أن منطق شمر كان أسوأ من منطق يزيد حتى! وفعله أسوأ من فعل ابن زياد وعمر بن سعد! فهو إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث! إن يزيد ــ على كل سيئاته ـــ لم يذكر الحسين وعليًّا بأنهم يدخلون النار! ولكن شمرًا لعنه الله، لما رأى أصحاب الحسين قد خندقوا خلف الخيام، وجعلوا نارا تشتعل في الخندق لكيلا يباغت الجيشُ الأموي المخيمَ الحسيني! "نادى شمر بن ذي الجوشن بأعلى صوته: يا حسين أتعجلت، بالنار قبل يوم القيامة؟ فقال الحسين عليه السلام: من هذا كأنه شمر بن ذي الجوشن؟ فقالوا: نعم، فقال له: يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صليًّا"[1]فانظر كيف يخاطب الكلبُ الأبقعُ سيدَ شباب أهل الجنة عليه السلام!

وفي فعله القبيح تجاوز كل الحدود الأخلاقية، حتى ما كان يأنف من القيام به مثل عمر بن سعد وابن زياد! فهو بهذا كما يقال في المثل " ملَكيٌّ أكثر من الملِك" وإلا فبماذا يفسر قتله لزوجة عبد الله الكلبي، فإنه بعدما " قتل عبد الله بن عمير الكلبي، جعلت امرأته تبكي عند رأسه، فأمر شمر غلامًا له يقال له رستم فضرب رأسها بعمود حتى شدخه فماتت مكانها»![2]هل هي رجولة أو شجاعة


[1] ) المصدر نفسه 424.

[2] ) البلاذري: أنساب الأشراف 3/ 401.

نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست